بوسيرو يستهل مشواره باجتماع(فتح الملفات)مع الجوهر ....

[size=18]يصل البرتغالي بوسيرو إلى العاصمة الرياض عند الـ12.30 من مساء اليوم الجمعة برفقة مساعديه ايدواردنهو وبيتر وجوران لتولي مهمة تدريب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم خلفاً للوطني المستقيل ناصر الجوهر، حيث يوقع غداً السبت العقد الرسمي مع المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم لتولي المهمة في المباريات الأربع المتبقية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 في جنوب أفريقيا.
ويستهل بوسيرو مشواره بعقد اجتماع مع ناصر الجوهر المستشار الفني في الاتحاد السعودي للتعرف على عدد من الأمور الفنية الخاصة باللاعبين تمهيداً لإعداد برنامج المنتخب للقاءات الدور الثاني من التصفيات النهائية، حيث ينتظر أن يبدأ الإعداد للقاء إيران الذي تستضيفه العاصمة الإيرانية طهران 28 مارس المقبل، حيث يفتقد المنتخب لخدمات قائده ياسر القحطاني والمدافع عبدا لله الشهيل لحصولهما على إنذارين أمام الإمارات وكوريا الشمالية، إلاّ أن الفترة القصيرة التي تفصل لقاء الإمارات في الرياض عن لقاء إيران (38 يوماً) سوف تجعل مدرب المنتخب بسيرو يستعين بخدمات اللاعبين في المعسكر الإعدادي للقاء إيران لتجهيزهما للقاء الإمارات، وكان الشارع الرياضي استبشر بقرار تعيين البرتغالي بوسيرو مديراً فنياً للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم خلفاً للمدرب الوطني ناصر الجوهر الذي استقال من منصبه السبت الماضي، وتوقع الكثيرون أن يسهم التغيير في إحداث حالة استنفار كبيرة في صفوف (الأخضر) تسهم في استعادة الأمل بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010م في جنوب أفريقيا. وجاء اختيار المدرب الجديد الذي اقترب من التوقيع في فترة سابقة مع نادي الاتحاد بعد النتائج المخيبة للآمال التي حققها (الأخضر) في تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم، حيث خسر ( نقاط من مجموع (12) نقطة لعب عليها خلال دور الذهاب في التصفيات أمام الإمارات وإيران والكوريتين الجنوبية والشمالية، حيث فاز على الأول وتعادل مع الثاني وخسر من الثالث والرابع، ويتوقع الكثيرون أن يكون التغيير سبباً في إنهاء حالة الإحباط التي أصابت لاعبي الأخضر في الآونة الأخيرة.
وعبر محفوظ حافظ المدرب الوطني عن تفاؤله، وقال: بوسيرو يملك سجلاً كبيراً وصاحب انجازات، وأنا أقول إن اختياره أيضاً سوف يسهم في ارتفاع روح اللاعب حتى نفسياً بعد الهزة التي حصلت للأخضر الفترة الماضية، ولابد أن نؤكد أن الفترة المقبلة تحتاج إلى جهد كبير من أجل إعادة الأخضر إلى مكانته الطبيعية بعد خسارة كوريا المؤلمة.
وتابع: أعتقد أن الفرصة لا تزال متاحة للتأهل إلى كأس العالم ولكن بشرط أن يعمل الجميع من جهازين فني وإداري وجماهير وحتى نحن كمدربين وطنيين لابد أن نعمل من أجل الوطن الغالي الذي يملك الكثير، ويحتاج فقط إلى مساندة من الجميع خصوصاً أن الوقت محرج بعد استقالة ناصر الجوهر الذي بلا شك تعتبر خسارة، ولكن هذا حال كرة القدم.. والمدرب الجديد بلا شك يملك الفكرة التي تساعد على عودة الأخضر إلى هيبته.
من جانبه.. قال يوسف عنبر: لاشك أن اختيار بوسيرو جاء وفق ضوابط فكرية كبيرة، وأعتقد أن المسؤولين عندما قاموا باختيار المدرب وضعوا العديد من الأمور نصب أعينهم خصوصاً أن هذه المرحلة فترة حرجة بعد الخسارة من كوريا، ووضعوا جميع الأمور أمامهم بعد استقالة الجوهر، وكانت فترة حرجة ولكن أعتقد أن المدرب الجديد ليس غريباً على الكرة العربية وتحديداً على الكرة السعودية، وسوف ينعش بلا شك الوضع وسيكون وضع الأخضر مطمئناً خلال الأيام المقبلة.
وأكد الوطني عبدالله غراب أن الأخضر كان بحاجة إلى مدرب بحجم بوسيرو بعد استقالة ناصر الجوهر، وقال: الاختيار كان موفقاً كون المدرب يملك سجلاً كبيراً في الشارع الرياضي وهو صاحب انجازات وتاريخ أبيض لذلك فإن الأخضر سيعود إلى مكانته الطبيعية، ولكن بشرط أن نقف جميعاً معه خلال الفترة المقبلة التي تؤكد أن الأخضر في طريقه لحصد البطولات والتأهل ـ بإذن الله ـ للنهائيات.
وقال المدرب الوطني علاء رواس: الوقت حان لنعلن وقفتنا جميعاً مع الأخضر من أجل أن نخطف بطاقة التأهل خصوصاً بعد اختيار المدرب الموفق، وأعتقد أن الأخضر لا ينقصه شيئاً، وأن الذي حصل خلال الفترة الماضية كبوة جواد، واستقالة ناصر الجوهر بلا شك خسارة، ولكن كرة القدم هكذا، وأعتقد أن اختيار المدرب الجديد كان موفقاً كونه يعرف الكرة السعودية، ووجوده حالياً سيعيد من جديد توهج الأخضر بعد الهزة البسيطة التي حصلت له، والأمل موجود في العودة إلى المنافسة على بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم والفرصة موجودة ومتاحة ولكن لا نستعجل الأحداث.

تاريخ طويل
كانت بداية بوسيرو التدريبية موسم 1992م مع نادٍ محلي يلعب في دوري الدرجة الثانية البرتغالي وهو نادي Uni?o de Santarém بعد موسمين انتقل إلى تدريب نادي Uni?o de Montemor واستمر معه حتى عام 1999م، ثم انتقل لتدريب نادي CD Nacional البرتغالي وتمكن من تحقيق بطولة دوري الدرجة الثانية والتأهل لدوري الأضواء، وحصل نفس الفريق على المركز الحادي عشر في الممتاز.
واختير بوسيرو مساعداً لكارلوس كيروش مدرب ريال مدريد الإسباني في موسم 2003 ـ 2004، وبعد إقالة الأخير من منصبه انتقل بوسيرو لتدريب سبورتينج لشبونة لبرتغالي ونافس به على بطولة الدوري وبطولة الاتحاد الأوروبي ولكنه لم يتمكن من احراز أياً منهما.
وفي موسم 2005 ـ 2006 خسر لشبونة في التصفيات الأولية للتشامبيانزليج من أودينيزي الإيطالي، ثم خرج أيضاً من كأس الاتحاد الأوروبي على يد Halmstads BK السويدي، وتلقى الفريق هزيمة مرّة في الدوري من أحد الأندية الصاعدة كانت سبباً في اقالته، ويعتبر بوسيرو من المدربين الجيدين في الساحة البرتغالية حيث يعقد عليه البرتغاليون الكثير من الأمل بأن يصبح مورينهو آخر، وله حادثة مشهورة مع Fabio Rochemback لاعب ميدلزبرة الحالي عندما اعترض على التغيير وشتمه وبعد بضعت أشهر تكررت نفس الحادثة مع اللاعب وكان سبباً في رحيل اللاعب من البرتغال.
ودرب فريق الهلال السعودي لفترة بسيطة وحقق معه نتائج إيجابية وقدم فريقه عطاءات كبيرة ولأسباب خفية تم الغاء عقده بشكل كان مفاجئاً للجماهير الهلالية.

[/size]